الحقيقة و السراب

الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في كل مكان تتجول بنا الحياة
نتعلم أشياء ونسمع ونرى حقائق
في كل مكان تتجول بنا الحياة
نتعرف بأناس نتأثر ويتأثروا بنا
الحياة هكذا تصور لك مشهدا يليق
بقدرات عقلك ونيتك ومشاعرك وأخلاقك
فيكون المشهد واجهة لحقيقتك يراك منها غيرك
ربما شفافا أو مبهما وربما مميزا أو عاديا لكن
لأن المشهد هو الجزء المرئي منك فهو بالنسبة
لغيرك يساوي حقيقتك تميزك عن الباقي
ولأن الحياة حياتك فقد تتطابق تلك الحقيقة
مع ذاتك لتنسج مشهدا واقعيا متناسقا متناغما
واحتمال كبير أن يكون التطابق نسبيا أو منعدما
ليصير الجزء المرئي منك مجرد مسرحية
سيناريو حوارها غامض وفصولها متشابكة
شخصياتها منفصمة متقلبة بأدوار عديدة
مضمونها وأحداثها باردة متكررة ومملة
يصفق جمهورها لسوء استيعابها وفهمها
أو لنيته الزائدة يمنحها بعشوائية أملا
في فرجة قادمة هانية تشغل وتطمئن باله لكن
حقيقتها هي نهايتها حين يسدل الستار العالي
لتكون أو كانت مجرد سراب عادي أو قاسي
تساؤلات حيرني!
أيمكن أن تكون الحقيقة مجرد سراب؟
أهناك دواء يشفينا من داء السراب؟
وباء قديم جديد حيرني!
واعذروني لتساؤلاتي الحمقاء فقد تهيأ
لي أن الحقائق في لحظة قد تسقط سرابا
فكتبت موضوعي بتساؤلاتي ربما يصير
حقيقة وربما يبقى مجرد سراب!